samedi 8 mars 2014

Posted by Unknown |






حدثنا أهل المعرفة و الحكم عن معشر من الحمير يعيشون في إحدى الإسطبلات العربية,   و في يوم ما أضرب حمار عن الطعام مدة من الزمن إلى أن هزل جسده و تهدلت أذناه و أخذ منه الوهن مأخذا’ فأدرك الحمار الأب أن وضع ابنه يتدهور كل يوم و أراد أن يفهم سبب حزنه و عزلته’ فأتاه على انفراد يتفقد حالته النفسية و الصحية التي ما انفكت تزداد تدهورا 
- ما بك يا بني ؟ لقد أحضرت لك أفضل أنواع الشعير و أنت لا تزال رافضا للأكل.        ما بك ؟ لماذا تفعل هذا بنفسك؟  رفع الحمار رأسه و قال :
- نعم يا أبي إنهم البشر.
- قال الأب : و كيف ذلك.
  - قال الابن:ألم تراهم كلما قام أدهم بفعل مشين’ ينعتونه بالحمار.أنحن كذلك؟ و كلما قام أحد أبنائهم  برذيلة إلا و لقبوه بالحمار’ إنهم يصفون أغبيائهم بالحمير و ما نحن بذلك   .لقد عاهدنا أرباب عملنا منذ القدم بالعمل الدءوب ,,,, نحن ندرك كما لنا مشاعر,,,,,
ارتبك الأب’ غابت عنه الإجابة’ كيف يرد على تساؤلات ابنه’ لكن ما لبث أن حرك أذنيه يمنة و يسرة ثم بدا يحاور صغيره محاولا إقناعه حسب منطق الحمير,

- انظر يا بني  إن البشر معشر فضله الله سبحانه و تعالى على سائر خلقه, لكن أساؤوا لنفسهم كثيرا قبل أن يتوجهوا لنل معشر الحمير بالإساءة انظر مثلا,,,,
-هل رأيت يوما حمارا يسرق مال أخيه؟
هل رأيت حمارا ينهب مال أخيه؟ هل سمعت بهذا؟
هل رأيت حمارا   يشتكي من أبناء جنسه أو يشتم أخاه الحمار أو أحد أبنائه؟
هل رأيت حمارا   يضرب زوجته و أولاده؟
هل رأيت زوجات الحمير يلهون في الشوارع و المقاهي؟
هل رأيت حمارا   عميل لدولة أجنبية ضد بلده؟
هل سمعت يوما أن حمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب من أجل الشعير؟
أرأيت  حمارا يفرق بين أهله على أساس طائفي؟ طبعا لا’ لم تسمع قط بهذه الجرائم البشرية, إذن أرجوك يا بني’ حكم عقلك الحميري’ و تعاهد نفسك على أن تبقي حمارا ابن حمار و اتركهم يقولون ما يرغبون فيكفينا فخرا أننا معشر الحمير لا نكذب ز لا نسب ز لا نأتي الفواحش و لا نقتل و لا نغتاب,
فقام الحمار الابن يلتهم الشعير و قال : نعم سأبقي كما عهدتني يا أبي حمار بن حمار   






0 commentaires:

Enregistrer un commentaire